بينَ جسرِ كندا
وجسرِ الكولا!


للمغتربينَ بيننا هذهِ الايامُ ، رواياتٌ وحكاياتٌ.
في جَمعةٍ بينَ أصدقاءَ، مقيمينَ ومغتربينَ،
روى أحدُ المغتربينَ، وهو مقيمٌ في كندا أنَّ في كندا جسراً إسمهُ "جسرُ النسيانِ"،
حيثُ ينسى مَنْ يمرُّ عليهِ همومهُ، منْ شدَّةِ جمالهِ الهندسيِّ.
إنبرى لبنانيٌّ مقيمٌ وقالَ لهُ:
عندنا في لبنانَ، "جسرُ الكولا"، تنسى إلى أينَ انتَ ذاهبٌ،
لأنَّ ساعاتَ إزدحامِ السيرِ عليهِ،
تُنسيكَ الوجهةَ التي انتَ ذاهبٌ إليها!

booked.net
logo

السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٢٥

السبت ١٩ - يوليو - ٢٠٢٥

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
عبثاً تحاولونَ!


شيئاً فشيئاً يأخذُ مسارُ الاحداثِ في سوريا طابعاً مأساوياً وخطيراً قد تكونُ لهُ إرتداداتهُ وتداعياتهُ على المنطقةِ بكاملها وتحديداً لبنانَ.
وما شهدتهُ مناطقُ الجبلِ والشوفِ وحاصبيا منْ توتُّرٍ وغضبٍ نتيجةَ ما يحصلُ داخلَ السويداءِ، يُعبِّرُ عنْ حجمِ هذا التَّداخلِ الكبيرِ بينَ ما يحدثُ في سوريا وما قد يحدثُ في لبنان،
وفي كلِّ الامورِ إبحثْ عنْ دورِ اسرائيلَ التي، خطوةً وراءَ خطوةٍ،
تؤمِّنُ المناطقَ العازلةَ حولها وتتركُ ظهرها مرتاحاً منْ أيَّةِ أزمةٍ سياسيةٍ او امنيةٍ او عسكريةٍ مستقبليةٍ.
وها هي بعدَ فرضها منطقةً مهجورةً ومحروقةً ومعزولةً في جنوبِ لبنانَ، تعمدُ إلى إقامةِ منطقةٍ آمنةٍ لها في سوريا،
ونجحتْ بزرعِ الشقاقِ بينَ أهلِ السويداء والنظامِ السوريِّ الجديدِ الذي لم يعرفْ كيفَ يتعاملُ مع كلِّ الأقلِّياتِ في سوريا،
والتي اصبحتْ وكأنَّها بحكمِ المنفصلةِ عنْ الدولةِ المركزيةِ، إنْ درزياً او علوياً او كردياً او حتى مسيحياً، حيثُ لا يشعرُ الناسُ هناكَ ولا سيَّما بعدَ إنفجارِ الكنيسةِ أنَّهمْ بأمانٍ.
***

ماذا نفعلُ نحنُ هنا؟
نتسلَّى بتعييناتٍ لنْ تُقدِّمَ ولنْ تؤخِّرَ في مسارِ عجلةِ الدولةِ، طالما أنَّ الاساسَ غيرُ موجودٍ،
والاساسُ هو السيادةُ الغائبةُ،
فمهما قدَّمنا وأنجزنا وأصلحنا في الادارةِ لنْ تكونَ لهُ الارتداداتُ الإيجابيةُ، طالما أنَّ الدولةَ محتلةٌ منْ جهةٍ،
ومنْ جهةٍ ثانيةٍ غيرُ قادرةٍ على بسطِ سلطتها على كاملِ اراضيها، وهناكَ مجموعاتٌ مسلَّحةٌ لبنانيةٌ وغيرُ لبنانيةٍ تملكُ الاسلحةَ والقدراتَ لضربِ مصداقيةِ السلطةِ وهيبتها.
فمنْ يُصدِّقُ أيَّ دولةٍ في قراراتها، طالما أنَّ السلاحَ ليسَ في يدها، وهي عاجزةٌ ومربكةٌ ومستسلمةٌ؟
عبثاً تتقدَّمونَ في الإصلاحاتِ بغيابِ السيادةِ!

مرة
5
3
7
3
2
6
قرأ المقال