"النجيبُ" والدولُ المانحةُ!
على طريقتهِ، يستعطي "النجيبُ العجيبُ" الدولَ المانحةَ لتقديمِ مساعداتٍ للبنانَ بأسلوبِ " لله يا مانحين" .
يعرفُ "النجيبُ" أنَّ لبنانَ يحتاجُ إلى كلِّ شيءٍ،
لكنَّ الدولَ المانحةَ " تعدُ للعشرةِ" قبلَ الإقدامِ على تقديمِ أيِّ مساعدةٍ،
لماذا؟
لأنَّ "الصيت سابقنا" بالنسبةِ إلى تبخُّرِ المساعداتِ أو إهمالها ، قبلَ أنْ تصلَ إلى مستحقيها !
لأنعاشِ الذاكرةِ، مَنْ يتذكَّرُ أطنانَ الطحينِ التي أتلِفتْ في المدينةِ الرياضيةِ ودخلتْ إليها الرطوبةُ،
لماذا تأخَّرتْ الحكومةُ في توزيعِها؟
كم منْ المساعداتِ تمَّ توزيعُها بطريقةٍ عشوائيةٍ وإستنسابيةٍ؟
نصيحةٌ إلى "النجيبِ العجيبِ":
إذا أردتَ أنْ تصلَ المساعداتُ إلى مستحقيها،فسلِّمها إلى الجيشِ اللبنانيِّ لتوزيعها،
وبغيرِ ذلكَ ستطيرُ على الطريقِ بينَ المستودِعِ وصاحبِ الحقِّ بها!

booked.net
logo

الجمعة ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٢٤

الجمعة ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٢٤

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
البالوناتُ الوهميَّةُ!

على طريقةِ البالوناتِ الحراريَّةِ التي تُطلقُ في الهواءِ، وبعيداً عنْ التشابهِ بينَ الاثنينِ،
تُطلقُ البالوناتُ الوهميَّةُ الخاصةُ بانتخاباتِ رئاسةِ الجمهوريةِ متطايرةً في هواءِ الكلامِ المتفلِّتِ والمضيِّعِ للاوقاتِ العصيبةِ في الزمنِ اللبنانيِّ،
فالجميعُ يعرفُ أنهُ وفي عزِّ الحربِ وتدميرِ بيروتَ وضاحيتِها بيوتاً ومؤسساتٍ وناساً،
وعلى وقعِ المعاركِ الميدانيةِ والكرِّ والفرِّ على الحدودِ الجنوبيةِ،
لا يُمكنُ إحداثُ خرقٍ في ملفِّ الرئاسةِ.
وبالرغمِ منْ النوايا الطيِّبةِ لوليد بك جنبلاط زائراً مع "النجيبِ" رئيسَ المجلسِ النيابيِّ،
فأنَّ الرئيسَ نبيه بري استطاعَ بحنكتهِ المعروفةِ ورغمَ كلِّ الأعباءِ الملقاةِ عليهِ نقلَ أزمةَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ إلى الفرقاءِ المسيحيينَ،
حيثُ قالَ لزوارهِ:
"أمنوا لي تسعينَ صوتاً يؤمِّنونَ نصاباً وموحَّدينَ على اسمٍ واحدٍ، وانا حاضرٌ للسيرِ بهِ ايَّاً يكنْ اسمهُ".
الجميعُ يعرفُ أنَّ الجانبَ المسيحيَّ لنْ يتمكنَ لألفِ حسابٍ وحسابٍ منْ الاتفاقِ على اسمٍ.
وأنَّ ثمَّةَ منْ يُراهنُ على مَنْ مِنْ حزبِ اللهِ حتى يملي شروطَهُ للرئاسةِ.
***
وعليهِ.. سنكونُ امامَ عمليةِ إضاعةٍ جديدةٍ للوقتِ بانتظارِ إنتهاءِ الحربِ، والتي يبدو أنها ستطولُ خصوصاً مع دخولنا في الردودِ الايرانيةِ – الاسرائيليةِ المتبادلةِ،
ومع استمرارِ فصولِ "مسلسلِ" القتلِ اليوميِّ الليليِّ في بيروت وضواحيها، وضدَّ الجنوبِ والبقاعِ وعلى الحدودِ..
وقد زادَ في الإجرامِ الاسرائيليِّ مزيداً منْ إستهدافِ الاماكنِ السكنيَّةِ فضلاً عنْ إستخدامِ الموادِّ الحارقةِ الكيميائيةِ الممنوعةِ دولياً.
***
نحنُ في قلبِ المجازرِ وبعضُ المسؤولينَ عندنا يريدونَ الاستثمارَ بالسياسةِ سواءً بالخسارةِ او بالربحِ.
أليسَ هذا معيباً ولا يُشرِّفُ الشهداءَ الذينَ غابوا وسقطوا؟



مرة
4
2
8
6
1
0
قرأ المقال